(١) في ع: وحدثنا، وأصلحت: وحدثني، وفي ح: وحدثني. (٢) هو عبد الله بن أحمد بن إبراهيم، أبو العباس الإبِّياني، قال المؤلف في المدارك: كذا يقال؛ بكسر الهمزة وتشديد الباء. وقيل: صوابه تخفيفها، وقال في المشارق ١/ ٧٠: أكثر الشيوخ يقولونه بضم الهمزة وفتح الباء مشددة، وصوابه كسرهما، وتشدد الباء وتخفف. وفي النسخة ز ص ٧٧ من التنبيهات ذكر الناسخ أن المؤلف ضبطه مرة: الأَبْياني. وانظر مزيد تفصيل في ضبط هذه النسبة في هامش "معجم المؤلفين التونسيين" لمحمد محفوظ: ١/ ٤٤. والإِبِّياني تفقه بيحيى بن عمر وأحمد بن أبي سليمان وحمديس ... وأخذ عنه الأصيلي والقابسي وابن أبي زيد. قال المالكي: كان شيخاً صالحاً ثقةً مأموناً إماماً فقيهاً عالماً بما في كتبه، حسن الضبط حسن الحفظ جيد الإستنباط، كان يدرس كتاب ابن حبيب، ذكر تلميذه أبو الحسن اللواتي مرة أنه كان يقرأ عليه في الواضحة صدراً من كتاب البيوع فقال له: بقي من الكتاب حديث كذا ومسألة كذا ... فنظرنا فلم نر شيئاً ثم تأملنا فإذا ورقتان قد التصقتا. توفي ٣٥٢، وقال المالكي سنة ٣٦١ على ما حكى عنه عياض في المدارك: ٦/ ١٨ ولم أجد له ترجمة في "رياض النفوس" للمالكي وإن نقل عنه القاضي عياض غير مرة، ثم إن تراجم "الرياض" انتهت قبل سنة ٣٦١. (انظر ترجمته في المدارك: ٦/ ١٠ - ١٨) (٣) يحيى بن عمر بن يوسف الكندي أبو زكرياء، أندلسي عداده في الإفريقيين، استوطن القيروان ثم سكن سوسة، سمع من ابن حبيب وسحنون وأصحاب ابن وهب وابن القاسم وأشهب بمصر. تفقه عليه خلق كثير كابن اللباد وأبي العرب والإبياني وأحمد بن خالد. قال ابن حارث: رحل إليه الناس، ولا يروون المدونة والموطأ إلا عنه. قال المالكي: كان له كرسي في الجامع للسماع فيجلس عليه ويسمع عليه الناس، وكان يسمع بجامع القيروان، فبينما هو يسمع الناس يوماً وحوله خلق كثير يسمعون عليه ... وقال أبو الحسن اللواتي: كان يحيى عندنا بسوسة يسمع الناس في المسجد =