للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحد القائمين والمجلبين على عثمان رضي الله عنه. ولإنكار ظاهر هذا التأويل طرح ابن وضاح لفظة: فتنة من كتابه. وإلى معناه أشار البخاري، ويصحح هذا التأويل ترجمة الباب (١) في الصلاة خلف أئمة الجور. وقد تطابق الترجمة التأويل الآخر لقول عثمان: "إذا أحسن الناس فأحسن معهم"، الحديث.

وقوله (٢): "يتقدم القوم أعلمهم إذا كانت حاله حسنة"، وقال بعد شي (٣): "أولاَهم بالإمامة أفضلهم وأصلحهم إذا كان أفقههم" (٤)، فشرط مع الفضل والصلاح أن يكون أفقههم، ولم يشترط مع العلم والفقه أن يكون أفضلهم وأصلحهم، إنما شرط الستر وحسن الحال؛ إذ الفقه مع الستر وعدم السخطة مقدم على الصلاح والتبريز في الخير والإمامة (٥). وقال القابسي (٦): معنى هذا إذا وقع التنازع بين الأعلم والأَخير أو الأَسن (٧)، فأما إذا لم يكن (٨) تنازع فإن الفقيه يؤمه من هو دونه في الفقه.

والأَعرابي (٩): البدوي - كان عربياً أو عجمياً - بفتح الهمزة (١٠).

والرَبيع بن صَبيح (١١)، كل ربيع في هذه الكتب أو ابن رَبيع فبفتح (١٢)


(١) في المدونة: ١/ ٨٣ / ٧ - ، ونص الترجمة في الطبعتين: الصلاة خلف هؤلاء الولاة، والمؤلف هو القائل مؤولا الكلام الآنف: إشارة إلى أئمة الجور.
(٢) المدونة: ١/ ٨٣/ ٦.
(٣) كذا كتبت في ز، وفوقها: كذا. أي أنها كذلك في أصل المؤلف. وفي غيرها: شيء.
(٤) المدونة: ١/ ٨٥/ ٧.
(٥) كذا في ز وفي خ وق: في الإمامة.
(٦) ذكر المؤلف هذا في الإكمال: ٢/ ٦٥١ عن بعض علماء المالكية.
(٧) كذا في ز وع، وفي خ: الأعلم والأقرأ والأسن، وفي ق: الأعلم والأقرأ أو الأخير، وفي س وح وم: الأعلم والأخير أو الاثنين، وصحح على "أو" من "أو الأسن" في ز.
(٨) في س: فإذا لم يكن، وفي ق: وأما إذا لم يقع.
(٩) المدونة: ١/ ٨٤/ ٦.
(١٠) انظر اللسان: عرض.
(١١) المدونة: ١/ ٨٤/ ٥ - . وهو السعدي أبو حفص، توفي ١٦٠. (انظر التهذيب: ٣/ ٢١٤).
(١٢) في ق وس: بفتح.