للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

المعجمة والمهملة معاً، رويناه بالوجهين؛ فبالمعجمة وفتح التاء من الضلال، أي بمخالفتكم (١) الرخصة، وهي رواية أبي عمران وأبي بكر بن عبد الرحمن (٢)، وكذا حكاه عبد الحق عن كتاب أبي الحسن القابسي. [قال ابن خالد: وهي الرواية] (٣). وبالصاد/ [ز ٢٦] المهملة مفتوحةً وضم التاء، أي تعيدون الصلاة. أو يكون المعنى: تصلون كما حُد لكم وشُرع لا باختياركم وآرائكم، وهي رواية أبي محمَّد عبد الحق (٤) عن أبي عبد الله الأجدابي من رواية جبلة (٥) وابن مسكين (٦).

وأبو جمرة (٧)، بالجيم والراء، راوي ابن عباس في هذا الكتاب، وهو


= في السفر فأبى إلا أن يصلي لنا أربعاً أربعاً، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "إذاً والذي نفسي بيده تضلون". وليس الحديث في مختصر موطإ ابن وهب، ولم أقف عليه.
(١) في خ وم: لمخالفتكم.
(٢) هو أحمد بن عبد الرحمن بن عبد الله الخولاني القيرواني، شيخ فقهاء القيروان في وقته مع صاحبه أبي عمران، وهو من خاصة أصحاب القابسي، تفقه به وبابن أبي زيد وسمع منهما ومن غيرهما، وسمع بمصر. تفقه عليه خلق كثير كابن محرز والتونسي والسيوري. توفي ٤٣٢ (انظر المدارك: ٧/ ٢٣٩ - ٢٤٠)
(٣) سقط من غير خ وق.
(٤) لم أجد له هذا ولا ما قبله لا في النكت ولا في التهذيب.
(٥) جبلة بن حمود بن عبد الرحمن الصدفي أبو يوسف. سمع من سحنون وأبي إسحاق البرقي، وعنه أبو العرب. له ثلاثة أجزاء مجالس عن سحنون رويت عنه، وروى عن سحنون المدونة، وروايته فيها معلومة. قال أبو العرب: كان صحيح السماع من سحنون ثقة. وقال ابن حارث: له عن سحنون مسائل يرويها وحكايات يحكيها. توفي ٢٩٩ (انظر المدارك: ٤/ ٣٧١ وعلماء إفريقية للخشني: ١٩٦ والرياض: ٢/ ٢٧ والديباج: ١٧٠).
(٦) هو عيسى بن مسكين الإفريقي أبو موسى، سمع من سحنون وابنه جميع كتبه. وكان ابتداء طلبه سنة ٢٢٤ وسمع من الحارث بن مسكين بمصر والربيع وابن المواز ومحمد بن عبد الحكم، قال أبو الحرب: كان ثقةً مأموناً صالحاً ذا سمت وخشوع، كثير الكتب في الفقه والآثار صحيحها، توفي ٢٩٥ (انظر المدارك: ٤/ ٣٣١ وعلماء إفريقية للخشني: ١٩٣).
(٧) المدونة: ١/ ١٢٢/ ١٠.