للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

خصوص (١)، وهي بيوت البوادي، ورواه بعضهم هنا: حِصْنا (٢)، وليس بشيء؛ لأن البصرة ليست بذات حصون إنما كانت الحصون بالمدينة.

وقوله (٣): "ولو شاؤوا أن يخرجوا إلى الجُدِّ لفعلوا". الجُد: الساحل، بضم الجيم، وبه سميت جُدة (٤)، وجُد كل شيء جانبه. وحكى فيه أبو عبد الله الأجدابي الكسر ولا أعرفه هنا، ورواه ابن المرابط وغيره [الجَد] (٥) بالفتح. وقال ابن لبابة: هو من الجدَد، يريد الأرض.

قال القاضي: والضم هو الوجه (٦).

وقوله (٧) في الذي ترده الريح إلى المكان الذي خرج منه وتحبسه فيه أياما: "إنه يتم صلاته ما حبسته الريح في المكان الذي خرج منه". هنا تمت المسألة في "المدونة". قال سحنون: يريد إذا كان له وطناً. ووقعت المسألة في "المبسوطة" (٨) تامة مفسرة لذلك؛ قال: يتم الصلاة في المكان الذي خرج منه وابتدأ سفره. قال ابن وضاح: وكلام سحنون مخرج ليس في الأصل (٩).


(١) في العين: خص: جمعه خصاص، وفي اللسان: خص: جمعه أخصاص وخصاص وقيل خصوص.
(٢) في خ: خصا.
(٣) المدونة: ١/ ١٢٤/ ٢.
(٤) المدينة المعروفة، وهي بضم الجيم قولاً واحداً (انظر معجم البلدان: ٢/ ١١٤ والمعالم الأثيرة: ٨٨).
(٥) ليس في ز.
(٦) وهو ما في اللسان: جد.
(٧) المدونة: ١/ ١٢٤/ ٤.
(٨) في ق وس وع وح: المبسوط.
(٩) في طبعة دار الفكر: ١/ ١١٨/ ٤: "قال سحنون: يريد إن كانت له مسكناً أتم، وإن لم تكن له مسكنا قصر الصلاة". ونقل عبد الحق في التهذيب ١/ ٦٢ أكلام سحنون هذا عن ابن أبي زمنين، وهو في تهذيب البراذعي ص ٢٢ وتعقبه بقوله: "يريد وإن لم يكن وطنه، وإنما كان قد نوى فيه إقامة أربعة أيام فأكثر، فهي كمسألة الاختلاف فيمن خرج من مكة إلى الجحفة ثم عاد إلى مكة"، وأورد ابن يونس أيضاً في الجامع =