للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وهماً وتغييراً من النقلة عنه وقلباً للكلام بدليل قوله (١) - لما حكى رواية ابن شعبان و"المبسوط" (٢) -: "فمنع في هذين القولين أن يتطوعوا بها جماعة" وإن كان المازري (٣) قد حكى عنه نص ما ذكرناه قبل (٤).

وقوله: بِجَمْع، بفتح الجيم، هي المزدلفة، وقد تقدم، وسميت جمعا، قيل: لجمع العشاءين بها، وقد يحتمل أنها سميت بذلك لاجتماع الناس بها ومبيتهم بها (٥).

وقوله (٦): يسبح، أي يتنفل، وقد تقدم معناه.

وأيام التشريق (٧) هي يوم النحر وثلاثة بعده، سميت بذلك بصلاة (٨) التشريق، وهي صلاة العيد لكونها عند شروق الشمس (٩)، وسميت سائر الأيام باسم أولها كما قيل: أيام العيد (١٠). وقد روي عنه عليه السلام أنه


(١) أي اللخمي في التبصرة: ١/ ٧٠ أ.
(٢) في س ول: في المبسوط.
(٣) عرف به المؤلف في الغنية: ٦٥ وقال: محمَّد بن علي بن عمر التميمي الصقلي مستوطن المهدية بإفريقية وإمامها وآخر المستقلين من شيوخها بتحقيق الفقه ورتبة الاجتهاد ودقة النظر، أخذ عن اللخمي وعبد الحميد السوسي، ودرس أصول الفقه والدين وتقدم في ذلك، لم يكن في عصره للمالكية في أقطار الأرض في وقته أفقه منه ولا أقوم لمذهبهم. ألف في الفقه والأصول، وشرح كتاب مسلم وكتاب التلقين للقاضي عبد الرهاب، وليس للمالكية كتاب مثله. كتب إلي من المهدية يجيزني كتابه المعلم في شرح مسلم وغيره من تواليفه. توفي: ٥٣٦.
(٤) انظره في شرح التلقين: ٣/ ١٠٥٩ - ١٠٦٠.
(٥) في خ وق: فيها. وصحح على "بها" في ز.
(٦) في المدونة ١/ ١٧٠/ ٩ - : قال ابن شهاب: لم يبلغني أن أحداً من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يسبح يوم الفطر ...
(٧) المدونة: ١/ ١٧١/ ٩.
(٨) في ق: لصلاة.
(٩) وهو قول الأصمعي كما في "غريب الحديث" لأبي عبيد: ٣/ ٤٥٢.
(١٠) بعد هذا في خ: "ونحو هذا لابن عبيد، وقاله ابن أبي زمنين". وفي حاشية ز أن المؤلف كان قد خرج لهذه الزيادة، ثم بشر التخريج. ونقل عبد الحق في التهذيب: =