للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

قال البخاري (١): نعمان بن أبي عياش الزرقي الأنصاري المدني.

وقوله (٢): "إذا ارتد الغلام قبل أن يبلغ الِحنث" - ويروى الحلم (٣) - وكلاهما بمعنى، أي يبلغ أن يكتب عليه الحنث، وهو الإثم، وذلك عند البلوغ.

وقارِظ بن شيبة (٤)، بكسر الراء وظاء معجمة.

والحارث بن يزيد العُكْلي (٥)، بضم العين وسكون الكاف.

وقوله في القدرية والخوارج (٦): "لا يصلى على موتاهم، وإذا قتلوا فأحرى ألا يصلى عليهم"، ظاهره المنع من الصلاة جملة لا سيما بقرينة آخر الكلام، وهذا على القول بإكفارهم (٧) بالمآل، وقد حكاه ابن شعبان في كتابه (٨) ونص عليه مالك هناك، وحكاه عنه القاضي أبو عبد الله التستري من أئمتنا العراقيين (٩).

وإلى أن هذا مذهب "المدونة" نحا بعض الشارحين.


(١) في التاريخ الكبير: ٢/ ٧٧.
(٢) المدونة: ١/ ١٨٠/ ٦.
(٣) وهو ما في طبعة الفكر: ١/ ١٦٣/ ١.
(٤) المدونة: ١/ ١٨١/ ٩. وهو قارظ بن شيبة بن قارظ الليثي المدني (انظر التهذيب: ٨/ ٢٧٦).
(٥) المدونة: ١/ ١٨١/ ٧. وهو تميمي كوفي (انظر التهذيب: ٢/ ١٤٢).
(٦) المدونة: ١/ ١٨٢/ ٢.
(٧) في ق: بتكفيرهم.
(٨) يعني "مختصر ما ليس في المختصر" (انظر التبصرة: ٢/ ١ أوالتوضيح: ١/ ١٤١).
(٩) هو محمَّد بن أحمد بن محمَّد بن عمر، أخذ عن أبيه وأحمد بن علي بن الحسن وإبراهيم بن محمَّد الحلواني، وسمع من أهل الحديث، كان له اتساع في الرواية والحديث. قال الفرغاني: كان عالماً بمذهب مالك شديد التعصب له، تولى قضاء البصرة سنتين وتوفي: ٣٤٥ (انظر المدارك: ٥/ ٢٦٨). ونقل المؤلف عن أحد كتبه كما في نوازل ابن رشد: ٣/ ١٤٨٩.