للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وليس لله حاجة بِخَفاك (١)، مقصور، وقع في المدونة ممدود (٢).

وعامُ قابلٍ (٣)، على الإضافة.

ومسألة (٤) الذي يحلف بالسير والذهاب والانطلاق والركوب، قال: لا شيء عليه إلا أن ينوي الحج أو العمرة. ثم قال في الركوب بعد ذلك (٥): "أرى ذلك عليه"، يريد: نواه أو لم ينوه. سحنون (٦): وقد كان يَختلِف في هذا القول، كذا ضبطناه بفتح الياء وكسر اللام، راجع إلى ابن القاسم. وقد وقع مبينا في بعض النسخ: وقد كان ابن القاسم يختلف قوله (٧).

ثم ذكر قول أشهب وأنه اختلف فيما اختلف فيه قول ابن القاسم (٨).

فاختصرها حمديس على أن قوله اختلف في جميع الألفاظ (٩). وعليه تأولها ابن لبابة. وقد حكى القولين عنه ابن حارث. وقد روى سحنون ومحمد بن رشيد (١٠) عنه مثل قول أشهب إلزام جميعها. وبيان ذلك في


(١) المدونة: ٢/ ٨٣/ ٢ - . وفي ق: في جفاك، وتشبه في س: بحلفاك، وفي الطبعتين: بحفائك، انظر طبعة دار الفكر: ٢/ ١٥/ ٦ وهو الصواب.
(٢) في المدونة: لو أن حالفا بالمشي إلى الكعبة حافيا لقيل له: ليس لله حاجة بحفائك. والمد أيضاً صيغة مصدرية صحيحة، انظر اللسان: حفا.
(٣) المدونة: ٢/ ٨٤/ ٢. وفي الطبعتين: عاما قابلا، انظر طبعة دار الفكر: ٢/ ١٥/ ٩.
(٤) المدونة: ٢/ ٨٨/ ٧.
(٥) المدونة: ٢/ ٨٨/ ٧.
(٦) المدونة: ٢/ ٨٨/ ٧.
(٧) في طبعة دار صادر: "وقد كان ابن القاسم يختلف في هذا القول". وفي طبعة دار الفكر: "وقد اختلف في هذا القول".
(٨) في المدونة: ٢/ ٨٨/ ٧ - : "وأشهب يرى عليه في هذا كله إتيان مكة حاجا أو معتمرا".
(٩) في النكت أن بعض القرويين قال بتناقض المسألتين.
(١٠) محمد بن رشيد بن عبد السلام بن المفرج (في المدارك: الفرج) الربعي مولاهم أبو زكريا. كانت رحلته ورحلة سحنون إلى الحجاز وإلى ابن القاسم واحدة. كان من أهل الفقه والعلم ثقة في نقله. وكان أهل الأندلس يسمعون منه أولاً أكثر من سحنون ثم اجتنبوه لمعاملته بالعينة. توفي: ٢٠٢ (انظر طبقات أبي العرب: ١٩٥ والمدارك: ٤/ ٩٦). ونص كلام عبد الحق في التهذيب: ٢/ ٩١ ب: "وقد ذكر في بعض حواشي =