للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ولدها وزوجها يطؤها (١) / [خ ٢٠٣]. والخلاف في معناه مفسر في "الأم" (٢). ولا تفتح الغين إلا مع حذف الهاء. وأصله من الضرر (٣). وقيل من الزيادة. وقد رواه بعض شيوخنا في غير "المدونة" بفتح الغين. وكذلك قيده عبد الحق عن الأجدابي في "المدونة". وحكى بعض أهل اللغة الوجهين في الرضاع، وفي القتل الكسرَ لا غير (٤). وقال بعضهم: لا يصح الفتح في الرضاع إلا مع حذف الهاء؛ يقال: غيلة وغيل وغيال. ويقال: أغال الرجل ولده إغالة، واغتيالاً. وقال بعضهم: الغَيلة: المرة الواحدة، بالفتح (٥).

وقوله (٦): "حتى ذكرت فارس والروم، فلم ينه عنه النبي عليه السلام"، هو طرف من الحديث، وتمامه: "حتى ذكرت أن فارس والروم يفعلونه فلا يضر أولادهم" (٧).

وقوله (٨): "حتى يَلْفِظه الحجْر"، بكسر الفاء؛ لَفِظ يَلْفِظ أي طرح (٩)، والمعنى: يستغني (١٠) عن الرقاد في الحجر للرضاع، والْحَجْر [والْحِجْر] (١١)


(١) المدونة: ٢/ ٤٠٧/ ٥ وما بعدها.
(٢) عزا الباجي في المنتقى: ٤/ ١٥٦ هذا لابن أبي زمنين، وكذلك ذكره عنه المؤلف في الإكمال: ٤/ ٦٢٤، ورد تفسيره ذاك وقال عنه: إن الغيلة إنما معناه من الضر؛ يقال: خفت غائلته، أي ضره، وهذا بعيد؛ قال الله تعالى: (لا فيها غول)، أي لا يغتال عقولهم ويذهب بها ويصيبهم منها وجع وألم.
(٣) عزا المؤلف في الإكمال: ٤/ ٦٢٤ هذا لأبي مروان بن سراج، وله ولغيره في المشارق: ٢/ ١٤٢، وانظر اللسان: غيل.
(٤) وإزاء هذا بهامش النسخة خ: انظر في كتاب أبي عبيد. وفوقها: كذا، وكذلك في ز وفوقها: كذا بخطه هنا.
(٥) انظره في النهاية: غيل.
(٦) المدونة: ٢/ ٤٠٧/ ١٠.
(٧) الحديث في المدونة معلق، وقد رواه مسلم في النكاح باب جواز الغيلة عن جذامة بنت وهب الأسدية.
(٨) في المدونة: ٢/ ٤٠٦/ ١٠: يعني الرضيع والوقت الذي يحرم فيه ما يرضع من المرأة.
(٩) كذا في ز، وفي خ وق: طرحه. والأنسب: طرح.
(١٠) كذا في ز، وفي خ وق: استغنى. وهو الأنسب.
(١١) ليس في ز.