للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٧٨٥ - حدثنا يونس، قال: أنا ابن وهب، قال: أخبرني ابن أبي ذئب … فذكر مثله بإسناده، غير أنه لم يذكر الجهر (١).

ففي هذه الآثار ذكر الخطبة مع ذكر الصلاة، فثبت بذلك أن في الاستسقاء خطبة غير أنه قد اختلف في خطبة رسول الله متي كانت؟.

ففي حديث عائشة وعبد الله بن زيد أنه خطب قبل الصلاة، وفي حديث أبي هريرة أنه خطب بعد الصلاة فنظرنا في ذلك، فوجدنا الجمعة فيها خطبة، وهي قبل الصلاة، ورأينا العيدين فيهما خطبة وهي بعد الصلاة كذلك كان رسول الله يفعل.

فأردنا أن ننظر في خطبة الاستسقاء بأي الخطبتين هي أشبه؟ فنعطف حكمها على حكمها.

فرأينا خطبة الجمعة فرضا، وصلاة الجمعة بها مضمّنة لا تجزئ إلا بإصابتها، ورأينا خطبة العيدين ليست كذلك لأن صلاة العيدين تجزئ أيضا وإن لم يخطب، ثم رأينا صلاة الاستسقاء تجزئ أيضا وإن لم يخطب.


= وأخرجه الطيالسي - (١١٠٠)، وابن أبي شيبة ١٤/ ٢٥٢، وأحمد (١٦٤٣٦)، والبخاري (١٠٢٥)، وأبو داود (١١٦٢)، والنسائي في المجتبى ٣/ ١٥٧، ١٦٣، ١٦٤، وفي الكبرى (١٨١٠، ١٨١٢، ١٨٢٧)، وابن خزيمة (١٤٢٠)، وابن حبان (٢٨٦٤، ٢٨٦٥، ٢٨٦٦)، والبيهقي ٣/ ٣٤٨ - ٣٤٩ من طرق عن ابن أبي ذئب به.
(١) إسناده صحيح، وهو مكرر سابقه.