للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ففي هذه الآثار أن النبي كان يقرن بين السورتين في كل ركعة.

فقد خالف هذا ما روى أبو العالية، وهو أولى؛ لاستقامة طريقه وصحة مجيئه.

وأما قول ابن مسعود بعد ذلك إنما سمي المفصل لتفصّلوه، فإن ذلك لم يذكره عن النبي .

وقد يحتمل أن يكون ذلك من رأيه، فإن كان ذلك من رأيه فقد خالفه في ذلك عثمان بن عفان لأنه كان يختم القرآن في ركعة، وسنذكره ذلك في آخر هذا الباب، إن شاء الله تعالى.

وقد روي عن النبي أنه قرأ في ركعة من صلاة الصبح ببعض سورة.

١٩١٠ - حدثنا بذلك ابن مرزوق، قال: ثنا عثمان بن عمر، قال: أنا ابن جريج (ح).

وحدثنا يونس، قال: أنا ابن وهب، قال: أخبرني ابن جريج، عن محمد بن عباد بن جعفر، عن أبي سلمة بن سفيان، عن عبد الله بن السائب، قال: حضرت رسول الله غداة الفتح صلاة الصبح، فافتتح سورة المؤمن، فلما أتى على ذكر موسى وعيسى، أو موسى وهارون -صلى الله عليهم-، أخذته سعلة (١) فركع (٢).


= مطولا ومختصرا.
(١) بفتح السين وسكون العين المهملة: مرة من السعال، وعند ابن ماجة: شهقة.
(٢) إسناده صحيح.
وأخرجه النسائي ٢/ ٧٤ من طريق ابن جريج به. =