للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثم قال: قال رسول الله : "إذا استتم أحدكم قائما فليصل وليسجد سجدتي السهو، وإن لم يستتم قائما فليجلس ولا سهو عليه" (١).

٢٣٨٧ - حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا أبو عامر، عن إبراهيم بن طهمان، عن المغيرة بن شبيل، عن قيس بن أبي حازم، قال: صلى بنا المغيرة بن شعبة، فقام من الركعتين قائما، فقلنا: سبحان الله فأومى وقال سبحان الله فمضى في صلاته. فلما قضى صلاته وسلم، سجد سجدتين وهو جالس، ثم قال صلى بنا رسول الله ، فاستوى قائما من جلوسه فمضى في صلاته. فلما قضى صلاته سجد سجدتين وهو جالس، ثم قال: "إذا صلى أحدكم فقام من الجلوس، فإن لم يستتم قائما فليجلس، وليس عليه سجدتان، فإن استوى قائما فليمض في صلاته، وليسجد سجدتين وهو جالس" (٢).

قال أبو جعفر: فهذا المغيرة بن شعبة يحكي عن رسول الله أنه سجد للسهو لما نقصه من صلاته بعد السلام.

وهذه الأحاديث، قد تحتمل وجوها. فقد يجوز أن يكون ما ذكرنا في حديث ابن بحينة، ومعاوية ، من سجود رسول الله للسهو قبل السلام على كل سهو وجب في الصلاة من نقصان أو زيادة.


(١) إسناده حسن في المتابعات من أجل قيس بن الربيع.
وأخرجه الدارقطني ١/ ٣٦٧ من طريق يحيى بن آدم، عن قيس بن الربيع، عن جابر، عن المغيرة بنِ شبل، عن قيس به.
(٢) إسناده صحيح، وهو مكرر سابقه.