قدم اليمن في عهد رسول الله ﷺ، ولم يولد طاوس حينئذ، فكان معنى قوله:"قدم علينا" أي قدم بلدنا.
وروي عن الحسن أنه قال: خطبنا عتبة بن غزوان يريد خطبته بالبصرة. فالحسن لم يكن بالبصرة حينئذ، لأن قدومه لها إنما كان قبل صفين بعام.
٢٤٣٢ - حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا يوسف بن عدي، قال: ثنا ابن إدريس، عن شعبة، عن أبي رجاء، قال: قلت للحسن: متى قدمت البصرة؟ فقال: قبل صفين بعام (١).
قال أبو جعفر: فكان معنى قول النزال: قال لنا رسول الله ﷺ ومعنى قول طاوس: قدم علينا معاذ، ومعنى قول الحسن: خطبنا عتبة بن غزوان، إنما يريدون بذلك: قومهم وبلدتهم، لأنهم ما حضروا ذلك، ولا شهدوه. فكذلك قول أبي هريرة ﵁ في حديث ذي اليدين: صلى بنا رسول الله ﷺ إنما يريد به صلى بالمسلمين لا على أنه شهد ذلك، ولا حضره.
فانتفى بما ذكرنا أن يكون في قوله: صلى بنا رسول الله ﷺ في حديث ذي اليدين، ما يدل على أن ما كان من ذلك، بعد نسخ الكلام في الصلاة. ومما يدل على ما ذكرنا أن نسخ الكلام في الصلاة، كان بالمدينة أيضا.
٢٤٣٣ - ما حدثنا علي بن عبد الرحمن، قال: ثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، قال: حدثني محمد بن عجلان، عن زيد بن أسلم، عطاء عن بن يسار، عن أبي سعيد