للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٧ - حدثنا علي بن معبد، قال: ثنا خالد (١) بن عمرو الخراساني، قال: ثنا صالح بن حسان، قال: ثنا عروة بن الزبير، عن عائشة : أن رسول الله كان يصغي الإناء للهر ويتوضأ بفضله (٢).

قال أبو جعفر: فذهب قوم (٣) إلى هذه الآثار فلم يروا بسؤر الهر بأسا، وممن ذهب إلى ذلك أبو يوسف ومحمد.

وخالفهم في ذلك آخرون (٤)، فكرهوه، وكان من الحجة لهم على أهل المقالة الأولى، أن حديث مالك عن إسحاق بن عبد الله، لا حجة لهم فيه من قول رسول الله "أنها ليست بنجس، إنها من الطوافين عليكم أو الطوافات"، لأن


(١) في س خد "خلف" وهو خطأ.
(٢) إسناده ضعيف من أجل صالح بن حسان فإنه متروك، وخالد بن عمرو لم أعثر على ترجمته.
وأخرجه الدارقطني (١٩٥) من طريق يعقوب بن إبراهيم، عن عبد ربه، عن أبيه، وابن الجوزي في التحقيق (٦٣)، من طريق عبد الحميد عن أبيه كلاهما عن عروة، عن عائشة به.
وأخرجه البيهقي ١/ ٢٤٧ من طريق داود بن صالح التمار، عن أمه، أن مولاة لها أهدت إلى عائشة … وأخرجه ابن شاهين في الناسخ والمنسوخ ١٢٥ من طريق يعقوب بن إبراهيم الأنصاري، عن عبد الله بن سعيد المقبري، عن أبيه، عن عروة بن الزبير به.
(٣) قلت أراد بهم: الشافعي، ومالكا، وأحمد، والثوري، والأوزاعي، وإسحاق، وأبا عبيد ، كما في النخب ١/ ٢٤٢.
(٤) قلت أراد بهم: طاؤوسا، وابن سيرين، وابن أبي ليلى، ويحيى الأنصاري، وأبا حنيفة ، كما في النخب ١/ ٢٤٤.