للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال أبو جعفر: فذهب قوم (١) إلى هذه الآثار فاتبعوها وجعلوها أصلا وقلدوها، وأمروا من مرت به جنازة أن يقوم لها حتى تتوارى عنه، ومن مشى معها أن لا يقعد حتى توضع.

وخالفهم في ذلك آخرون (٢) فقالوا: ليس على من مرت به جنازة أن يقوم لها، ولمن تبعها أن يجلس وإن لم توضع وقالوا: أما قيام النبي لجنازة اليهودي في الحديث الذي رواه قيس بن سعد وسهل بن حنيف، فإن ذلك لم يكن من النبي لأن من حكم الجنائز أن يقام لها ولكن كان لمعنى غير ذلك ذكروا في ذلك ما

٢٦٠١ - حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا أبو عاصم، عن ابن جريج، قال: سمعت محمد بن علي يحدث عن الحسن، وابن عباس أو عن أحدهما: أن رسول الله مرت به جنازة يهودي فقام لها وقال: "آذاني ريحها" (٣).


= وأخرجه أحمد (٧٥٩٣) من طريق محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق به.
(١) قلت أراد بهم: المسور بن مخرمة، وقتادة، ومحمد بن سيرين، والشعبي، والنخعي، وإسحاق بن إبراهيم، وعمرو بن ميمون ، كما في النخب ٩/ ٤٠٤.
(٢) قلت أراد بهم: عروة بن الزبير، وسعيد بن المسيب، وعلقمة، والأسود، ونافع بن جبير، وأبا حنيفة، ومالكا، والشافعي، وأبا يوسف، ومحمدا ، كما في النخب ٩/ ٤٠٥.
(٣) إسناده ضعيف لإنقطاعه، محمد بن علي بن الحسين أبو جعفر الباقر، لم يدرك الحسن وابن عباس.
وأخرجه أحمد (١٧٣٣) عن عبد الرزاق، عن ابن جريج، عن محمد بن علي به.