للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فدل ذلك أيضا على أن الصدقة إنما تحل بالفقر كانت معه الزمانة، أو لم تكن.

وقد روي عن وهب بن خنبش، عن النبي .

٢٨١٠ - ما قد حدثنا أبو أمية، قال: ثنا المعلى بن منصور، قال: أخبرني يحيى بن سعيد، قال: أخبرني مجالد عن الشعبي، عن وهب، قال: جاء رجل إلى رسول الله وهو واقف بعرفة، فسأله رداءه، فأعطاه إياه، فذهب به، ثم قال النبي : "إن المسألة لا تحل إلا من فقر مدقع أو غرم مفظع، ومن سأل الناس ليثري (١) به ماله فإنه خموش (٢) في وجهه ورضف (٣) يأكله من جهنم، إن قليلا فقليل، وإن كثيرا فكثير" (٤).

فأخبر النبي أيضا في هذا الحديث أن المسألة تحل بالفقر والغرم، فذلك دليل على أنها تحل بهذين المعنيين خاصة، ولا يختلف في ذلك حال الزمن وغيره، وقد


(١) من الاثراء وهو الاكثار.
(٢) الخمش: اسم لجرح البشرة.
(٣) هو الحجارة المحماة على النار.
(٤) إسناده ضعيف لضعف مجالد بن سعيد.
وأخرجه أبو الفتح الموصلي الأزدي في المخزون (ص ١٦٤) من طريق سعيد بن يحيى الأموي، عن يحيى بن سعيد به.