للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عن جده: أن رسول الله كتب كتابا إلى أهل اليمن فيه الفرائض والسنن، فكتب فيه: "لا يؤخذ في الصدقة هرمة، ولا ذات عوار، ولا تيس الغنم" (١).

فهكذا كانت كتب رسول الله ، وأبي بكر وعمر تجري من بعده، وكتب علي من بعد ذلك. فدل ما ذكرنا على نسخ ما في حديث عائشة الذي بدأنا بذكره في هذا الباب.

وفيه أيضا ما يدل على تقديمه بما رويناه بعده، وهو قول عائشة : إن رسول الله : كان يبعث مصدقا في صدر الإسلام، فأمره بذلك، ونسخ ذلك بما قد ذكرنا في كتاب أبي بكر لأنس، وفي كتاب عمرو بن حزم.

وهذا كله قول أبي حنيفة، وأبي يوسف، ومحمد رحمهم الله تعالى.


(١) إسناده ضعيف لضعف سليمان بن داود هو سليمان بن أرقم، المتفق على ضعفه، غلط الحكم بن موسى في اسم والده، فقال سليمان بن داود حكى ذلك غير واحد من الأئمة.
وأخرجه الحاكم ١/ ٣٩٥ - ٣٩٧، وابن حبان (٦٥٥٩)، والبيهقي ٤/ ٨٩ - ٩٠ من طرق عن الحكم بن موسى به.