للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فخرصها عليهم ثم قال: يا معشر اليهود، أنتم أبغض الخلق إلي، قتلتم أنبياء الله وكذبتم على الله، وليس يحملني بغضي إياكم أن أحيف عليكم، وقد خرصت عليكم بعشرين ألف وسق من تمر، فإن شئتم فلكم، وإن شئتم فلي (١).

٢٨٨٥ - حدثنا أحمد بن داود، قال: ثنا إبراهيم بن المنذر، قال: ثنا عبد الله بن نافع، قال: ثنا محمد بن صالح، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن عتاب بن أسيد، أن رسول الله أمره أن يخرص العنب زبيبا، كما يخرص الرطب (٢).

قال أبو جعفر: فذهب قوم (٣) إلى أن الثمرة التي يجب فيها العشر هكذا حكمها، تخرص وهي رطب تمرا، فيعلم مقدارها فيسلم إلى ربها، ويملك بذلك حق الله تعالى


(١) إسناده صحيح على شرط مسلم، وقد صرح أبو الزبير بالسماع عند أحمد.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (٢٦٧٥) بإسناده ومتنه.
وزاده فيه طريقًا أخرى حدثنا أبو أمية حدثنا محمد بن سابق عن إبراهيم بن طهمان.
وهو في مشيخة ابن طهمان (٣٧)، ومن طريقه رواه أحمد (١٤٩٥٣)، وأبو داود (٣٤١٤)، والدارقطني ٢/ ١٣٣ - ١٣٤، والبيهقي ٤/ ١٢٣ من طريق محمد بن سابق عن إبراهيم بن طهمان به.
(٢) إسناده حسن: من أجل عبد الله بن نافع وسعيد بن المسيب، وإن قال فيه أبو داود وابن أبي حاتم: لم يسمع من عتاب شيئا فإن مراسيله تعد من أصح المراسيل وأن لها حكم المسندات.
وأخرجه الشافعي ١/ ٢٤٣، وأبو داود (١٦٠٤)، والترمذي (٦٤٩)، وابن ماجه (١٨١٩)، وابن خزيمة (٢٣١٦)، وابن حبان (٣٢٧٨)، والدارقطني ٢/ ١٣٣، والبيهقي ٤/ ١٢١ - ١٢٢ من طرق عن عبد الله بن نافع به.
(٣) قلت أراد بهم: الزهري، وعطاء، والحسن، وعمر بن دينار، وعبد الكريم بن أبي المخارق، ومروان، والقاسم بن محمد، ومالكا، والشافعي، وأحمد، وأبا ثور، وأبا عبيد بن سلام ، كما في النخب ١٠/ ٣٢٥.