للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٠٣٦ - حدثنا يزيد بن سنان، قال: ثنا أبو بكر الحنفي، قال: ثنا عبد الحميد بن جعفر، قال: حدثني عمران بن أبي أنس، عن سليمان بن يسار، عن حمزة بن عمرو الأسلمي … مثله (١).

٣٠٣٧ - حدثنا يونس، قال: أنا ابن وهب، أن مالكا أخبره، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة زوج النبي أن حمزة بن عمرو الأسلمي قال لرسول الله أصوم في السفر؟، وكان كثير الصيام، فقال له النبي : "إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر" (٢).

فهذا رسول الله قد أباح الصوم في السفر لمن شاء ذلك، والفطر لمن شاء ذلك. فثبت بهذا وبما ذكرناه قبله أن صوم رمضان في السفر جائز.

وذهب قوم (٣) إلى أنه لا فضل لمن صام رمضان في السفر على من أفطر وقضاه بعد ذلك. وقالوا: ليس أحدهما أفضل من الآخر، واحتجوا في ذلك بتخيير النبي صلى


(١) إسناده منقطع سليمان بن يسار لم يسمع من حمزة الأسلمي.
وأخرجه النسائي في المجتبى ٤/ ١٨٥، وفي الكبرى (٢٦١٨) من طريق أبي بكر الحنفي به.
وأخرجه ابن خزيمة (٢١٥٣) من طريق محمد بن إسحاق، عن عمران به.
(٢) إسناده صحيح.
وهو في موطأ مالك (٧٩٤) برواية أبي مصعب الزهري، ومن طريقه أخرجه الشافعي ١/ ٢٦٧، والبخاري (١٩٤٣)، والنسائي ٤/ ١٨٧، والطبراني في الكبير (٢٩٦٣)، والبيهقي ٤/ ٢٤٣، والبغوي (١٧٦٠).
(٣) قلت أراد بهم: قتادة، والأعمش، وإسماعيل بن علية، والشافعي في قول ، كما في النخب ١١/ ١٦١.