كتاب شرح معاني الآثار - ت البهرائجى

٥ - كتاب الصيام - ٧ - باب: صوم يوم عاشوراء - ج: 4 - ص: 327

٣٠٨٠ - حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا أبو داود، قال: ثنا مهدي بن ميمون، وحماد بن زيد، عن غيلان … فذكر بإسناده مثله (١).

ففي هذا الحديث أنه أمرهم بصومه احتسابا لما ذكر فيه من الكفارة، وليس هو بمخالف عندنا لحديث ابن عباس ﵁، لأنه قد يجوز أن يكون كان يصومه شكر الله لما أظهر الله موسى ﵇ على فرعون، فيشكر الله به ما شكره به من ذلك، فيكفر به عن السنة الماضية.

٣٠٨١ - حدثنا أبو بكرة، وابن مرزوق، قالا: ثنا روح، قال: ثنا مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن حميد بن عبد الرحمن، أنه سمع معاوية عام حجّ وهو على المنبر يقول: يا أهل المدينة أين علماؤكم، سمعت رسول الله ﷺ يقول في هذا اليوم: "هذا يوم عاشوراء، ولم يكتب الله عليكم صيامه وأنا صائم، فمن شاء فليصم، ومن شاء فليفطر" (٢).

---

(١) إسناده صحيح.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٣/ ٧٨، وأحمد (٢٢٦٢١)، وأبو داود (٢٤٢٦)، والنسائي في الكبرى (٢٧٩٠) من طرق عن مهدي بن ميمون به.
وأخرجه مسلم ١١٦٢ (١٩٦)، وأبو داود (٢٤٢٥)، والترمذي (٧٥٢)، وابن ماجة (١٧٣٠)، وابن خزيمة (٢٠٨٧)، وابن حبان (٣٦٣٢)، والبيهقي ٤/ ٢٦٨، والبغوي (١٧٩٠) من طرق عن حماد بن زيد به.
(٢) إسناده صحيح.
وأخرجه أحمد (١٦٨٦٨) من طريق روح، عن مالك ومحمد بن أبي حفصة، عن ابن شهاب به.
وهو في موطأ مالك ١/ ٤٠٢، ومن طريقه أخرجه الشافعي ١/ ٢٦٥، والبخاري (٢٠٠٣)، ومسلم (١١٢٩)، =