للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقد يجوز أن يكون أراد بقوله: "ولم يكتب الله عليكم صيامه أي: صيام ذلك اليوم في ذلك العام. وليس في هذا نفي أن يكون قد كان كتب ذلك عليهم فيما تقدم ذلك العام من الأعوام، ثم نسخ بعد ذلك على ما تقدم من الأحاديث الأول.

فقد ثبت نسخ صوم يوم عاشوراء الذي كان فرضا، وأمر بذلك على الاختيار، وأخبر بما في ذلك من الثواب، فصومه حسن، وهو اليوم العاشر، قد قال ذلك ابن عباس في حديث الحكم بن الأعرج، وذكر ذلك أيضا عن رسول الله .

وقد روي عن رسول الله في ذلك أيضا.

٣٠٨٢ - ما حدثنا سليمان بن شعيب، قال: ثنا أسد، قال: ثنا ابن أبي ذئب، عن القاسم بن عباس، عن عبد الله بن عمير، عن ابن عباس ، عن النبي قال: "لئن عشت إلى العام القابل لأصومن يوم التاسع" (١). يعني عاشوراء.

٣٠٨٣ - حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا أبو عامر، وأبو داود، قالا: ثنا ابن أبي ذئب … فذكر بإسناده مثله، غير أنه قال: "لأصومن عاشوراء يوم التاسع" (٢).


= والطبراني في الكبير ١٩/ ٧٤٩، والبيهقي ٤/ ٢٩٠، والبغوي (١٧٨٥).
(١) إسناده صحيح.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٣/ ٥٨، وأحمد (١٩٧١)، وعبد بن حميد (٦٧٢)، ومسلم (١١٣٤)، وابن ماجة (١٧٣٦)، والطبراني (١٠٨١٧) من طرق عن ابن أبي ذئب به.
(٢) إسناده صحيح: هو مكرر سابقه.