للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أرسلني رسول الله مع عبد الرحمن بن أبي بكر إلى التنعيم فاعتمرت فقال: "هذه مكان عمرتك"، قالت: فطاف الذين أهلوا بالعمرة بالبيت وبين الصفا والمروة، ثم حلوا، ثم طافوا طوافًا آخر بعد أن رجعوا من منى لحجهم. وأما الذين جمعوا بين الحج والعمرة فإنما طافوا لهما طوافا واحدا (١).

قالوا: فهذه عائشة قد قالت: وأما الذين جمعوا بين الحج والعمرة فإنما طافوا طوافا واحدا وهم كانوا مع رسول الله ، وبأمره كانوا يفعلون.

ففي ذلك ما يدل على أن على القارن لحجته وعمرته طوافا واحدا، وليس عليه غير ذلك.

وكان من حجتنا عليهم لمخالفيهم أنا قد روينا عن عُقَيل، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة فيما تقدم من هذا الباب أن رسول الله في حجة الوداع تمتع وتمتع الناس معه.

والمتمتع قد علمنا أنه الذي يهل بحجة بعد طوافه للعمرة.


(١) إسناده صحيح.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (٣٨٥٩) بإسناده ومتنه.
وهو في موطأ مالك ١/ ٤١٠ - ٤١١، ومن طريقه أخرجه الشافعي في السنن (٤٦١)، وأحمد (٢٥٤٤١)، والبخاري (١٥٥٦، ١٦٣٨، ٤٣٩٥)، ومسلم (١٢١١) (١١١)، وأبو داود (١٧٨١)، والنسائي في المجتبى ٥/ ١٦٥ - ١٦٧، وفي الكبرى (٣٧٤٥، ٣٩٠٩)، وابن الجارود في المنتقى (٤٢٢)، وابن خزيمة (٢٦٠٧، ٢٧٨٤، ٢٧٨٩، ٢٩٤٨)، وابن حبان (٣٩١٢، ٣٩١٧)، والبيهقي ٤/ ٣٥٣، ٥/ ١٠٥، والبغوي (١٨٨٧).