للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٦٧٢ - ما حدثنا فهد، قال: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة قالت: خرجنا مع رسول الله ولا نذكر (١) إلا الحج، فلما جئنا سرف طمثت، فدخل عليّ رسول الله وأنا أبكي، فقال: "ما يبكِيك؟ " فقلت: لوددت أني لم أحج العام، أو لم أخرج العام، قال: "لعلك نفستِ؟ ". قلت: نعم، قال: "فإن هذا أمر قد كتبه الله تعالى على بنات آدم، فافعلي ما يفعل، الحاج، غير أن لا تطوفي بالبيت. قالت: فلما جئنا مكة، قال رسول الله لأصحابه: اجعلوها عمرة"، فحل الناس إلا من كان معه هدي، فكان الهدي معه ومع أبي بكر، وعمر وعثمان (٢)، وذي اليسارة، ثم أهلوا بالحج، فلما كان يوم النحر طهرت، فأرسلني رسول الله ، فأفضت فأتى بلحم بقر، فقلت ما هذا؟ فقالوا: أهدى رسول الله عن نسائه البقر، حتى إذا كانت ليلة الحصبة قلت: يا رسول الله! يرجع الناس بحجة وعمرة، وأرجع بحجة؟، فأمر عبد الرحمن بن أبي بكر فأردفني خلفه، فإني لأذكر أني كنت أنعس، فتضرب وجهي مؤخرة الرحل، حتى جئنا التنعيم، فأهللت بعمرة، جزاء عمرة الناس التي اعتمروا بها (٣).


(١) في م س خد: "ولم يكن يذكر".
(٢) سقط من م ج د ن، والمثبت من س خد.
(٣) إسناده صحيح.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (٢٤٢٩) بإسناده ومتنه.=