للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٨١١ - حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا المقدمي، قال: ثنا عمر بن علي، عن الحجاج، عن عبادة بن نسي، قال: حدثني أبو زبيد، قال: سمعت أبا سعيد الخدري قال: سئل رسول الله وهو بين الجمرتين، عن رجل حلق قبل أن يرمي، قال: "لا حرج" وعن رجل ذبح قبل أن يرمي، قال: "لا حرج" ثم قال: "يا عباد الله! وضع الله ﷿ الحرج والضيق، وتعلموا مناسككم فإنها من دينكم" (١).

أفلا ترى أنه أمرهم بتعلم مناسكهم لأنهم كانوا لا يحسنونها، فدل ذلك أن الحرج والضيق الذي رفعه الله عنهم، هو لجهلهم بأمر مناسكهم لا لغير ذلك.

وقد روي في حديث أسامة بن شريك الذي قد ذكرناه فيما تقدم من هذا الباب، ما يدل على هذا المعنى أيضا.

٣٨١٢ - حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا وهب، وسعيد بن عامر، قالا: ثنا شعبة، عن زياد بن علاقة، عن أسامة بن شريك ، أن الأعراب سألوا رسول الله ، عن أشياء، ثم قالوا: هل علينا حرج في كذا؟ وهل علينا حرج في كذا؟ فقال رسول الله : "إن الله ﷿ قد رفع الحرج عن عباده، إلا من اقترض من أخيه شيئا مظلوما، فذلك الذي حرج وهلك" (٢).


(١) إسناده ضعيف لعنعنة حجاج بن أرطاة، وأبو زبيد لا يعرف.
وأخرجه الطبري في تهذيب الآثار (٣٧٥، ٣٧٦) من طريق عمر بن علي به.
وأخرجه الطبري في مسند الشاميين (٢٢٣١) من طريق جعفر بن برقان، عن عبادة به.
(٢) إسناده صحيح.=