للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

التنعيم فلتهل بعمرة فكان أدنانا من الحرم، التنعيم، فأهللت بعمرة، فطفنا بالبيت، وسعينا بين الصفا والمروة، ثم أتيناه، فارتحل (١).

فأخبرت عائشة أن النبي لم يقصد لما أراد أن يعمرها إلا إلى الحلّ، لا إلى موضع منه بعينه خاصا"، وأنَّه إنما قصد بها عبد الرحمن التنعيم؛ لأنَّه كان أقرب الحلّ إليهم، لا لمعنى فيه يبين به من سائر الحل غيره.

فثبت بذلك أن وقت أهل مكة لعمرتهم هو الحل، وأن التنعيم في ذلك وغيره سواء، وهذا كله قول أبي حنيفة وأبي يوسف، ومحمد، رحمهم الله تعالى.


(١) إسناده حسن في المتابعات من أجل صالح بن رستم.
وهو عند المصنف في أحكام القرآن (١٦١٠) بإسناده ومتنه.
وأخرجه إسحاق بن راهويه (١٢٥٧)، والطيالسي (١٥٠٧)، وأحمد (٢٦٠٨٥) من طريق صالح بن رستم به.