للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٣٩٦٨ - حدثنا محمد بن بحر بن مطر البغدادي، قال حدثنا عبد الوهاب بن عطاء، قال: أخبرنا الأخضر بن عجلان، قال: أخبرني أبو بكر الحنفي، عن أنس بن مالك أن رجلا من الأنصار أتى النبي ، فشكا إليه الفاقة، ثم عاد فقال: يا رسول الله، لقد جئت من عند أهل بيت ما أرى أن أرجع إليهم حتى يموت بعضهم جوعا، قال: انطلق هل تجد من شيء، فانطلق فجاء بحلس (١) وقدح، وقال: يارسول الله، هذا الحلس كانوا يفترشون بعضه ويلتفون ببعضه، وهذا القدح كانوا يشربون فيه، فقال: من يأخذهما مني بدرهم؟ فقال رجل: أنا، فقال من يزيد على درهم؟ فقال رجل: أنا آخذهما بدرهمين، قال: هما لك، فدعى بالرجل فقال: اشتر بدرهم طعاما لأهلك، وبدرهم فأسا، ثم ائتني، ففعل، ثم جاء، فقال: انطلق إلى هذا الوادي فلا تدعن فيه شوكا ولا حطبا، ولا تأتني إلا بعد عشر، ففعل، ثم أتاه فقال: بورك فيما أمرتني به، قال: "هذا خير لك من أن تأتي يوم القيامة وفي وجهك نكت من المسألة، أو خموش (٢) من المسألة". الشك من محمد بن بحر (٣).


(١) بكسر الحاء المهملة: كساء رقيق يكون تحت البرذعة، وحكى أبو عبيد أحلاس البيوت: ما يبسط تحت حر الثياب.
(٢) أي خدوش، يقال: خمشت المرأة وجهها إذا اخترقتها بأظافيرها.
(٣) إسناده ضعيف، لجهالة حال أبي بكر الحنفي واسمه عبد الله، وقال البخاري فيما نقله ابن حجر في التهذيب: لا يصح حديثه والمرفوع صحيح لغيره.
وأخرجه أحمد (١٢١٣٤)، وأبو داود (١٦٤١)، وابن ماجة (٢١٩٨)، وابن الجارود (٥٦٩)، والبيهقي ٧/ ٢٥، والضياء في المختارة (٢٢٦٥ - ٢٢٦٦) من طرق عن الأخضر بن عجلان به.
وقال ابن القطان في الوهم والإيهام ٥/ ٥٧، ونقله الزيلعي في نصب الراية ٤/ ٢٣: والحديث معلول بأبي بكر الحنفي، =