للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وسلم فينا، فقال: "من كان خرج فليرجع، فإني أريت الليلة، وإني أنسيتها، وإني رأيت أني أسجد في ماء وطين، فالتمسوها في العشر الأواخر من شهر رمضان، في وتر" قال أبو سعيد: وما نرى في السماء قزعة (١)، فلما كان الليل إذا سحاب مثل الجبال، فمطرنا حتى سال سقف المسجد، وسقفه يومئذ، من جريد النخل، حتى رأيت النبي يسجد في ماء وطين، حتى رأيت أثر الطين في أنف النبي (٢).

قال أبو جعفر: ففي هذا الحديث أنها كانت عامئذ في ليلة إحدى وعشرين فقد يجوز أن يكون ذلك العام هو عام آخر خلاف العام الذي كانت فيه في حديث ابن أنيس، ليلة ثلاث وعشرين، وذلك أولى ما حمل عليه هذان الحديثان حتى لا يتضادا.

٤٣١٦ - وقد حدثنا فهد قال: ثنا أبو غسان، قال: ثنا زهير قال: ثنا حميد، عن أنس، عن عبادة بن الصامت قال: خرج علينا رسول الله ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان، فقال: "خرجت لأخبركم بليلة القدر، فتلاحي فلان وفلان، فرفعت، وعسى أن يكون خيرا لكم، فالتمسوها في التاسعة، والسابعة، والخامسة" (٣).


(١) بالفتحات أي قطعة من الغيم، وجمعها قزع.
(٢) إسناده صحيح.
وأخرجه ابن حبان (٣٦٨٥) من طريق الوليد بن مسلم به.
وأخرجه مسلم (١١٦٧) (٢١٦)، والبيهقي ٤/ ٣٢٠ من طريقين عن الأوزاعي به.
وأخرجه الطيالسي (٢١٨٧)، وأحمد (١١٥٨٠)، والبخاري (٦٦٩، ٨٣٦، ٢٠١٦، ٢٠٣٦)، ومسلم (١١٦٧) (٢١٦)، والنسائي في الكبرى (٣٣٨٨)، وأبو يعلى (١١٥٨)، والبيهقي ٤/ ٣٢٠ من طرق عن يحيى بن أبي كثير به.
(٣) إسناده صحيح. =