للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثلاث وعشرين تمضي من الشهر". قال عبد العزيز: فأخبرني أبي: أن عبد الله بن أنيس كان يحيي ليلة ست عشرة إلى ليلة ثلاث وعشرين، ثم يقصر (١).

ففي هذا الحديث أن رسول الله أمره أن يتحراها في النصف الأخير من الشهر، ثم أمره بعد ذلك أن يتحراها ليلة ثلاث وعشرين.

فقد رجع معنى هذا الحديث إلى معنى ما رويناه قبله عن عبد الله بن أنيس .

وقد يجوز أن يكون رسول الله إنما أمر عبد الله بن أنيس بتحري ليلة القدر في الليلة التي ذكرنا، على أن تحريه ذلك إنما كان في تلك السنة كذلك لرؤياه التي كان رآها النبي ، وإن كانت قد تكون في غيرها من السنين بخلاف ذلك فأما ما روي عنه في رؤياه التي كان رآها فيما قد ذكرناها عنه في حديث بسر بن سعيد، عن عبد الله بن أنيس ، فقد روي عن أبي سعيد، عن النبي خلاف ذلك

٤٣١٥ - حدثنا محمد بن عبد الله بن ميمون، قال: ثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي، قال: ثنا يحيى أن أبا سلمة حدثه، قال: أتيت أبا سعيد الخدري، فقلت: هل سمعت النبي يذكر ليلة القدر؟ فقال: نعم، اعتكفنا مع النبي العشر الأوسط من شهر رمضان، فلما كان صبيحة عشرين قام النبي صلى الله عليه


(١) رجاله ثقات.
وأخرجه الطبراني من طريق أحمد بن صالح به، كما في النخب ١٥/ ١٩٥.