للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٤٧٩ - حدثنا يونس، قال: ثنا علي بن معبد، قال: ثنا عبيد الله بن عمرو، عن عبد الكريم بن مالك، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله : "صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه" (١).

قال: فلما كان فضل الصلاة في بعض هذه المساجد على بعض، على ما قد ذكر في هذه الآثار لم يجز لمن أوجب على نفسه صلاة في شيء منها إلا أن يصليها حيث أوجب، أو فيما هو أفضل منه من المواضع.

وكان من الحجة لأبي حنيفة ومحمد رحمهما الله على أهل هذا القول أن معنى قول رسول الله : "صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه"، إنما ذلك على الصلوات المكتوبات لا على النوافل.

ألا ترى إلى قوله: في حديث عبد الله بن مسعود "لأن أصلي في بيتي أحب إلي من أن أصلي في المسجد".

وقوله في حديث زيد بن ثابت: "خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة"، وذلك حين أرادوا أن يقوم بهم في شهر رمضان في التطوع.


(١) إسناده صحيح.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (٥٩٩) بإسناده ومتنه.
وأخرجه أحمد (١٤٦٩٤، ١٥٢٧١)، وابن ماجة (١٤٠٦)، وابن عبد البر في التمهيد ٦/ ٢٧ من طرق عن عبيد الله بن عمرو به.