للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بُشير بن يسار، أنه أخبره أن عبد الله بن سهل الأنصاري ومحيصة بن مسعود خرجا إلى خيبر، فتفرقا في حوائجهما، فقتل عبد الله بن سهل فبلغ محيصة، فأتى هو وأخوه حويصة وعبد الرحمن بن سهل إلى رسول الله ، فذهب عبد الرحمن ليتكلم لمكانه من أخيه فقال رسول الله : "كبِّر كبِّر"، فتكلم حويصة ومحيصة، فذكرا شأن عبد الله بن سهل، فقال لهم رسول الله : "أتحلفون خمسين يمينا و تستحقون دم قاتلكم، أو صاحبكم؟ "، قالوا: يا رسول الله لم نشهد ولم نحضر. فقال رسول الله : "أفتبرئكم يهود بخمسين يمينًا؟ "، قالوا: يا رسول الله كيف نقبل أيمان قوم كفار؟. قال مالك: قال يحيى بن سعيد: فزعم بشير أن رسول الله وداه من عنده (١).

٤٧١١ - حدثنا فهد، قال: ثنا أبو نعيم، قال: ثنا سعيد بن عبيد الطائي، عن بُشير بن يسار أن رجلًا من الأنصار يقال له سهل بن أبي حثمة، أخبره، أن نفراً من قومه انطلقوا إلى خيبر فتفرقوا فيها، فوجدوا أحدهم قتيلاً، فقالوا للذين وجدوه عندهم قتلتم صاحبنا، قالوا: والله ما قتلنا ولا علمنا قاتلًا. فانطلقوا إلى نبي الله فقالوا: يا نبي الله،


(١) رجاله ثقات.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (٤٥٨٧) بإسناده ومتنه.
وهو في موطأ مالك ٢/ ٤٥٢، ومن طريقه أخرجه عبد الرزاق (١٨٢٥٨)، والنسائي في المجتبى ٨/ ١١، وفي الكبرى (٦٨٩٤).
وقال أبو عمر في التمهيد ٢٣/ ١٩٨: لم يختلف الرواة عن مالك في إرسال هذا الحديث، وقد رواه حماد بن زيد، وسفيان بن عيينة، والليث بن سعد وعبد الوهاب الثقفي عن يحيى بن سعيد عن بشير بن يسار عن سهل بن أبي حثمة، وبضهم يجعل مع سهل بن أبي حثمة رافع بن خديج جميعا عن النبي ، وكلهم يجعله عن سهل بن أبي حثمة مسندا.