للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

انطلقنا إلى خيبر فوجدنا أخانا قتيلاً، فقال رسول الله : "الكُبْر الكُبْر" فقال لهم: "تأتون بالبينة على من قتل؟ " قالوا: ما لنا بينة. قال "أفيحلفون لكم؟ " قالوا: لا نرضى بأيمان اليهود (١).

فكره رسول الله أن يبطل، دمه فوداه بمائة من إبل الصدقة.

٤٧١٢ - حدثنا يونس قال أخبرنا ابن وهب، أن مالكًا حدثه، عن أبي ليلى بن عبد الله بن عبد الرحمن، عن سهل بن أبي حثمة، أنه أخبره رجال من كبراء قومه، أن عبد الله بن سهل ومحيصة خرجا إلى خيبر من جهد أصابهم، فأتى محيصة، فأخبر أن عبد الله بن سهل قتل، وطرح في فقير (٢) أو عين، فأتى يهودًا، فقال: أنتم والله قتلتموه، فقالوا: والله ما قتلناه. فأقبل حتى قدم على قومه، فذكر لهم ذلك، ثم أقبل هو وأخوه حويصة وهو أكبر منه، وعبد الرحمن بن سهل فذهب محيصة ليتكلم وهو الذي كان بخيبر، فقال رسول الله لمحيصة: "كبِّر كبِّر" يريد السن. فتكلم حويصة قبل، ثم تكلم محيصة. فقال رسول الله إما أن يدوا صاحبكم، وإما أن يؤذنوا بحرب، فكتب إليهم رسول الله في ذلك، فكتبوا إنا والله ما قتلناه فقال رسول الله لحويصة ومحيصة وعبد الرحمن: "أتحلفون


(١) إسناده صحيح.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (٤٥٩٠) بإسناده ومتنه.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٩/ ٣٨٣، والبخاري (٦٨٩٨)، ومسلم (١٦٦٩) (٥)، وأبو داود (٤٥٢٣)، والنسائي ٨/ ١٢، والطبراني (٥٦٢٩)، والدارقطني ٣/ ١١٠، والبيهقي ٨/ ١٢٠ من طريق أبي نعيم به.
(٢) بفتح الفاء هي: البئر قليلة الماء، وفقير النخلة حفرة تحفر للفسيلة إذا حولت لتغرس فيها.