للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٧٦٢ - حدثنا يونس، قال أخبرنا ابن وهب أن مالكًا حدثه عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري، عن أبيه، عن جده أنه قال: قدم على عمر رجل من قبل أبي موسى … ثم ذكر نحوه (١).

فهذا سعد وأبو موسى لم يستتيباه، وأحب عمر لو استتيب فقد يحتمل أن يكون ذلك لأنه كان يرجو له التوبة، ولم يوجب عليهم بقتلهم شيئًا، لأنهم فعلوا ما لهم أن يروه فيفعلوه، وإن خالف رأي إمامهم.

٤٧٦٣ - حدثنا فهد، قال: ثنا أبو غسان (ح).

وحدثنا سليمان بن شعيب قال: ثنا علي بن معبد قالا: ثنا أبو بكر بن عياش قال: ثنا عاصم بن بهدلة، قال: حدثني أبو وائل قال: حدثني ابن معيز السعدي، قال: خرجت أطلب (٢) فرسًا لي بالسحر، فمررت على مسجد من مساجد بني حنيفة، فسمعتهم يشهدون أن مسيلمة رسول الله، قال: فرجعت إلى عبد الله بن مسعود، فذكرت له أمرهم، فبعث الشرط فأخذوهم، فجيء بهم إليه، فتابوا ورجعوا عما قالوا، وقالوا: لا نعود فخلّى سبيلهم، وقدم رجلًا منهم يقال له: عبد الله بن النواحة فضرب عنقه، فقال الناس: أخذت قوماً في أمر واحد، فخليت سبيل بعضهم وقتلت بعضهم. فقال: كنت


(١) رجاله ثقات.
وهو في موطأ مالك ٢/ ٢٨٠، ومن طريقه أخرجه البيهقي في السنن ٨/ ٢٠٦، وفي المغرفة (١٦٦٢٠) دون "جده".
(٢) في د "أضمر" وفي ن ج "أسقد" أي أضمره، وقد وقع "أسفر" ومعناه أنه خرج يدمنه على السير ويروضه ليقوى على السفر كما في النخب ١٧/ ١٠٩.