للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ذريته نبي، وإنا نخشى إن اتبعناك أن تقتلنا اليهود (١).

ففي هذا الحديث أن اليهود كانوا أقروا بنبوة رسول الله مع توحيدهم الله، فلم يأمر بترك قتالهم رسول الله حتى يقروا بجميع ما يقر به المسلمون، فدل ذلك أنهم لم يكونوا بذلك القول مسلمين، وثبت بذلك أن الإسلام لا يكون إلا بالمعاني التي تدل على الدخول في الإسلام، وترك سائر الملل، وقد روي عن أنس بن مالك ، عن النبي ما يدل على ذلك.

٤٧٧٨ - حدثنا يونس، قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يحيى بن أيوب، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك أن رسول الله قال: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فإذا شهدوا: أن لا إله إلا

الله، وأن محمدًا رسول الله، وصلوا صلاتنا، واستقبلوا قبلتنا، وأكلوا ذبيحتنا، حرمت علينا دماؤهم وأموالهم إلا بحقها لهم ما للمسلمين، وعليهم ما عليهم" (٢).


(١) إسناده حسن في المتابعات من أجل عبد الله بن سلمة المرادي.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (٦٣، ٦٥) بإسناده ومتنه.
وأخرجه الطيالسي (١١٦٤)، وأحمد (١٨٠٩٢)، والترمذي (٢٧٣٣، ٣١٤٤)، والنسائي في المجتبى ٧/ ١١١، وفي الكبرى (٣٥٤١، ٨٦٥٦)، وابن ماجة (٣٧٠٥)، والطبراني في الكبير (٧٣٩٦)، والحاكم ١/ ٩، وأبو نعيم في الحلية ٥/ ٩٧ - ٩٨، والبيهقي في السنن ٨/ ١٦٦، والبغوي في التفسير ٤/ ١٨٧ من طرق عن شعبة به.
(٢) إسناده حسن من أجل يحيى بن أيوب الغافقي.
وأخرجه أبو داود (٢٦٤٢)، ومحمد بن نصر (١٠)، والدارقطني ١/ ٢٣٢، وابن مندة في الإيمان (١٩١)، والبيهقي ٣/ ٩٢ من طريق يحيى بن أيوب به. =