للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابن عبيد بن عمير، عن أبيه، قال: إن عثمان أتي بغلام قد سرق، فقال: انظروا، أخضر مئزره (١)؟ فإن كان قد اخضر فاقطعوه، وإن لم يكن اخضر فلا تقطعوه (٢).

٤٧٩٢ - حدثنا يونس، قال أخبرنا ابن وهب قال: حدثني حرملة بن عمران التجيبي، أن تميم بن فرع المهري، حدثه أنه كان في الجيش الذين فتحوا الإسكندرية في المرة الأخيرة، فلم يقسم لي عمرو بن العاص من الفيء شيئًا، وقال: غلام لم يحتلم حتى كاد يكون بين قومي وبين ناس من قريش في ذلك ثائرة (٣)، فقال القوم فيكم ناس من أصحاب رسول الله ، فسلوهم، فسألوا أبا نضرة الغفاري، وعقبة بن عامر الجهني صاحبي النبي ، فقالا: انظروا فإن كان أنبت الشعر، فاقسموا له، فنظر إلي بعض القوم، فإذا أنا قد أنبت، فقسم لي (٤).

وخالفهم في ذلك آخرون (٥)، فقالوا: قد يكون البلوغ بهذين المعنيين، ويكون بمعنًى ثالث، وهو أن يمر على الصبي خمس عشرة سنةً ولا يحتلم ولا ينبت، فهو أيضًا بذلك في حكم البالغين. واحتجوا في ذلك بما


(١) أي: موضع إزاره، أي: عانته.
(٢) إسناده منقطع، قال ابن محرز عن ابن معين: عبد الله بن عبيد بن عمير لم يسمع من أبيه.
وأخرجه عبد الرزاق (٣٣٩٨) من طريق الثوري، عن أبي حصين به.
وأخرجه ابن أبي شيبة (٢٨١٥٢) عن شريك، عن أبي حصين به.
(٣) أي: فتنة حادثة وعداوة.
(٤) إسناده ضعيف الجهالة تميم بن الفرع.
(٥) قلت: أراد بهم: الثوري، ومالكا في رواية، والشافعي، وأبا يوسف، ومحمدا ، كما في النخب ١٧/ ١٥٩.