كتاب شرح معاني الآثار - ت البهرائجى

١٣ - كتاب السير - ١٧ - باب: إحياء الأرض الميتة - ج: 7 - ص: 134

ابن شهاب، عن سالم بن عبد الله، عن أبيه أن عن أبيه أن عمر بن الخطاب ﵁ قال: من أحيا أرضًا ميتةً فهي له، وذلك أن رجالًا كانوا يتحجرون من الأرض (١).

٤٩٥٦ - حدثنا أبو بكرة، قال: ثنا إبراهيم بن أبي الوزير، قال: ثنا سفيان، عن الزهري، عن سالم عن أبيه، عن عمر ﵁ .. مثله (٢).

قيل له: لا حجة لك في هذا، ومعنى هذا عندنا على ما ذكرناه، من معنى قول رسول الله ﷺ: "من أحيا أرضًا ميتةً فهى له".

وقد روي عن عمر ﵁ في غير هذا الحديث ما يدل على أن مراده في هذا الحديث هو ما ذكرناه.

٤٩٥٧ - حدثنا أبو بشر الرقي، قال: ثنا أبو معاوية، عن أبي إسحاق الشيباني، عن محمد ابن عبيد الله قال: خرج رجل من أهل البصرة يقال له أبو عبد الله إلى عمر ﵁ فقال: إن بأرض البصرة أرضًا لا تضر بأحد من المسلمين، وليست من أرض الخراج، فإن شئت أن تقطعنيها أتخذها قضبًا وزيتونًا، ونخلا فافعل، فكان أول من أقبل الفلايا

---

(١) إسناده صحيح.
وهو في موطأ مالك ٢/ ٢٨٨، ومن طريقه أخرجه ابن زنجويه في الأموال (١٠٧)، والقاسم بن سلام في الأموال (٧١٥)، والبيهقي في السنن ٦/ ١٤٣، وفي المعرفة (١٢١٧٧).
(٢) إسناده صحيح.
وأخرجه ابن أبي شيبة (٢٢٣٧٩)، والبيهقي في السنن ٦/ ١٤٨ من طرق عن سفيان بن عيينة به.