للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بغلة بيضاء يريد الصلاة، فجاء رجل، فأخذ بخطام بغلته، فسأله عن يوم الحج الأكبر، فقال: هو يومك هذا، خل سبيلها (١).

فإن قال قائل: فما معنى قول النبي "إنما يفعل ذلك الذين لا يعلمون"؟.

قيل له: قد قال أهل العلم في ذلك معناه: إن الخيل قد جاء في ارتباطها واكتسابها وعلفها الأجر، وليس ذلك في البغال، فقال النبي : "إنما يترك حمل فرس على فرس، حتى يكون عنهما ما فيه الأجر، ويحمل حمارًا على فرس فيكون عنهما بغل لا أجر فيه الذين لا يعلمون" أي لأنهم يتركون بذلك إنتاج ما في ارتباطه الأجر، وينتجون ما لا أجر في ارتباطه. فمما روي عن النبي في الثواب في ارتباط الخيل ما

٤٩٧٧ - حدثنا يونس، قال: ثنا ابن وهب، قال: أخبرني هشام بن سعد، عن زيد بن أسلم عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: سئل رسول الله عن الخيل، فقال: هي لثلاثة: "لرجل أجر، ولرجل ستر، ولرجل وزر، فأما من ربطها عدةً في سبيل الله، فإنه لو طول لها في مرج خصيب (٢)، أو روضة (٣) خصيبة، كتب الله له ﷿ عدد ما أكلت حسنات، وعدد أرواثها حسنات، ولو انقطع طولها ذلك فاستنت (٤) شرفًا أو


(١) إسناده صحيح.
وأخرجه ابن أبي الجعد في مسنده (١٦٢) من طريق شعبة به.
(٢) من قولهم مكان خصيب ومخصب وهو ضد الجدب.
(٣) هي الموضع الذي يستنقع فيه الماء، ويكون به نبات مجتمع.
(٤) أي: أفلتت فمرحت، وقيل: لجّت في عدوها إقبالا وإدبارا.