للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وغير مخرج له منه، فكان من الحجة عليه للآخرين أن ترك رسول الله التعرض لأبي سفيان، لم يكن لأن الصلح الذي كان بين رسول الله وبين أهل مكة قائم، ولكنه تركه؛ لأنَّه كان وافدًا إليه من أهل مكة طالبًا الصلح الثاني سوى الصلح الأول، لانتقاض الصلح الأول، فلم يعرض له رسول الله بقتل ولا غيره؛ لأن من سنته أن الرسل لا يقتلون. ثم قد روي عنه في ذلك، ما

٥٠٨٠ - حدثنا فهد، قال: حدثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل، قال: ثنا أبو بكر بن عياش، قال: ثنا عاصم بن بهدلة، قال: حدثني أبو وائل قال: ثنا ابن مُعَيز السعدي، قال: خرجت أستبق فرسًا لي بالسحر، فمررت على مسجد من مساجد بني حنيفة، فسمعتهم يشهدون أن مسيلمة رسول الله، فرجعت إلى عبد الله بن مسعود ، فذكرت له أمرهم، فبعث الشرط فأخذوهم، وجيء بهم إليه، فتابوا ورجعوا عما قالوا، وقالوا: لا نعود، فخلى سبيلهم، وقدَّم رجلا منهم يقال له: عبد الله بن النواحة، فضرب عنقه، فقال الناس: أخذت قومًا في أمر واحد، فخليت سبيل بعضهم، وقتلت بعضهم، فقال: كنت عند رسول الله جالسًا فجاءه ابن النواحة ورجل معه يقال له ابن وثال بن حجر وافدين من عند مسيلمة، فقال لهما رسول الله : "أتشهدان أني رسول الله؟ " فقالا: أتشهد أنت أن مسيلمة رسول الله؟ فقال: "آمنت بالله وبرسوله، لو كنت قاتلًا وفدًا لقتلتكما"، فلذلك قتلت هذا (١).


(١) إسناده ضعيف من أجل أبي معيز.=