للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

لضربت أعناقكها" (١).

والدليل على خروج أهل مكة من الصلح بما كان بين بني بكر وبين خزاعة، وبما كان من معونة قريش لبني بكر في ذلك، طلب أبي سفيان تجديد الحلف، وتوكيد الصلح عند سؤال أهل مكة إياه ذلك، ولو كان الصلح لم ينتقض إذًا لما كان بهم إلى ذلك حاجة، ولكان أبو بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعلي وفاطمة بنت رسول الله ، لما سألهم أبو سفيان ما سألهم من ذلك، يقولون: ما حاجتك وحاجة أهل مكة إلى ذلك إنهم جميعًا في صلح وفي أمان لا تحتاجون معهما إلى غيرهما، ثم هذا عمرو بن سالم وافد خزاعة يناشد رسول الله بما قد ذكرنا من مناشدته إياه في حديث عكرمة، والزهري، وسأله في ذلك النصر ويقول فيما يناشده من ذلك:

إن قريشًا أخلفوك الموعدا … ونقضوا ميثاقك المؤكدا

ورسول الله لا ينكر ذلك عليه، ثم كشف له عمرو بن سالم المعنى الذي به


(١) إسناده حسن، وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث وهو صدوق.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (٢٨٦٣) بإسناده ومتنه.
وهو في السيرة النبوية لابن هشام ٤/ ٣٢٩.
وأخرجه الحاكم ٣/ ٥٢ - ٥٣، ومن طريقه البيهقي في السنن ٩/ ٢١١، وفي دلائل النبوة ٥/ ٣٣٢ من طريق يونس بن بكير به.
وأخرجه أحمد (١٥٩٨٩)، وأبو داود (٢٧٦١)، والطبري في التاريخ ٣/ ١٤٦، والحاكم ٢/ ١٤٢ - ١٤٣ من طريق سلمة ابن الفضل، عن محمد بن إسحاق به.