للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقد كان مما احتج بذلك أيضًا من قد حرم أخذ الضالة من ذلك ما قد

٥٦٥٢ - حدثنا علي بن معبد، قال: ثنا يعلى بن عبيد قال: ثنا أبو حيان التيمي، عن الضحاك بن المنذر عن المنذر، أنه قال: كنت بالبوازيج (١) موضع فراحت (٢) البقر، فرأى فيها جرير بقرةً أنكرها، فقال للراعي: ما هذه البقرة؟ فقال: بقرة لحقت بالبقر، لا أدري لمن هي؟ فأمر بها جرير فطردت حتى توارت. ثم قال: قد سمعت رسول الله يقول: "لا يؤوي الضالة إلا ضال" (٣).

قالوا: فهذا الحديث أيضًا يحرم أخذ الضالة.

فكان من الحجة عليهم للآخرين في ذلك أنه قد يحتمل أن يكون هو ذلك الإيواء الذي لا تعريف معه. فإنه قد بين ذلك أيضًا ما قد

٥٦٥٣ - حدثنا فهد بن سليمان قال: ثنا ابن أبي مريم قال: أنا يحيى بن أيوب، قال: حدثني عمرو بن الحارث، أن بكر بن سوادة قد أخبره، عن أبي سالم الجيشاني، عن زيد بن خالد الجهني أنه قال: قال رسول الله : "من آوى ضالة فهو ضال ما


(١) بفتح الباء، هي: بوازيج الأنبار، فتحها جرير بن عبد الله البجلي.
(٢) من الرواح، هو: العدو إلى البيوت آخر النهار.
(٣) إسناده ضعيف لجهالة الضحاك بن منذر.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (٤٧١٩) بإسناده ومتنه.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٦/ ٤٦٤، وأحمد (١٩١٨٤)، والنسائي في الكبرى (٥٨٠٠)، وابن ماجة (٢٥٠٣)، والطبراني (٢٣٧٦ - ٢٣٧٧)، والبيهقي ٦/ ١٩٠ من طرق عن أبي حيان به.