للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المصطلقي ثم نظر، ثم قال لعمر: والذي أكرمك ليس لأحدهما، قد اشتركا فيه جميعًا. فقام إليه عمر فضربه بالدرة حتى اضطجع ثم قال: والله لقد ذهب بك النظر إلى غير مذهب ثم دعا أم الغلام فسألها، فقالت: إن هذا لأحد الرجلين قد كان غلب عليّ الناس، حتى ولدت له أولادًا، ثم وقع بي على نحو ما كان يفعل فحملت فيما أرى، فأصابني هراقة من دم حتى وقع في نفسي أن لا شيء في بطني، ثم إن هذا الآخر وقع بي، فوالله ما أدري من أيهما هو؟. فقال عمر للغلام: اتبع أيهما شئت، فاتبع أحدهما. قال عبد الرحمن بن حاطب: فكأني أنظر إليه متبعًا لأحدهما، فذهب به. وقال عمر : قاتل الله أخا بني المصطلق (١).

قالوا ففي هذا الحديث أن عمر حكم بالقافة، فقد وافق ما تأولنا في حديث مجزز المدلجي.

فكان من الحجة عليهم للآخرين أن في هذا الحديث ما يدل على بطلان ما قالوا، وذلك أن فيه أن القائف قال: هو منهما جميعًا.

فلم يجعله عمر عمر كذلك، وقال له: وَال أيهما شئتَ على ما يجب في


(١) إسناده حسن في المتابعات من أجل عبد الرحمن بن أبي الزناد.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار ١٢/ ٢٥٤ بإسناده ومتنه.
وأخرجه البيهقي ١٠/ ٢٦٣ من طريق بحر بن نصر به.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١١/ ٣٧٩ - ٣٨٠، والبيهقي ١٠/ ٢٦٣ من طريقين عن هشام به.
وقال البيهقي عن طريق ابن أبي شيبة: هذا إسناد صحيح موصول.