للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إسرائيل، قال: ثنا هشام بن يوسف، عن ابن جريج أن ابن أبي مليكة أخبره أن عبد الله بن الزبير أخبره أن ركبًا من بني تميم قدموا على رسول الله . فقال أبو بكر : يا رسول الله! أمِّر القعقاع بن معبد بن زرارة. وقال عمر : أمِّر الأقرع بن حابس. فقال أبو بكر : ما أردت بذلك إلا خلافي، فقال عمر : ما أردت خلافك، فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما، فأنزل الله ﷿ يا ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ﴾ [الحجرات: ١] (١).

وكان من الحجة لهم في ذلك أن حديث جابر قد روي على غير هذا اللفظ.

٥٧٩٢ - حدثنا عبد الله بن محمد بن خشيش، قال: ثنا الحجاج بن المنهال، قال: ثنا حماد بن سلمة، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله، أن رجلًا ذبح قبل أن يصلي النبي عتودًا (٢) جذعًا، فقال رسول الله : "لا تجزئ عن أحد بعدك" ونهى أن يذبحوا قبل أن يصلي (٣).


(١) إسناده صحيح.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (٣٣٧) بإسناده ومتنه.
وأخرجه البخاري (٤٣٦٧، ٤٨٤٧)، والنسائي في المجتبى ٨/ ٢٢٦، وفي الكبرى (١١٥١٤)، وأبو يعلى (٦٨١٦)، والطبراني (٢٧٦)، والواحدي في أسباب النزول (ص ٢٨٧)، والبغوي في التفسير ٦/ ٢١٨ من طريق ابن جريج به.
(٢) هو الصغير من أولاد المعز إذا قوي ورعى وأتي عليه حول، وقوله: جذعا صفة للعتود، أراد به عتودا شابا قويا، والجذع ما كان من الدواب شابا فتيا، وهو من الإبل ما دخل في السنة الخامسة، ومن البقر والمعز ما دخل في السنة الثانية.
(٣) رجاله ثقات، وأبو الزبير لم يصرح بسماعه من جابر.
وأخرجه أحمد (١٤٩٢٧)، وأبو يعلى (١٧٧٩)، وابن حبان (٥٩٠٩) من طريقين عن حماد بن سلمة به.