للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال أبو جعفر: فذهب قوم (١) إلى هذا الحديث فقلدوه، وجعلوه أصلًا.

وخالفهم في ذلك آخرون (٢)، فقالوا: لا بأس بقص الأظفار والشعر في أيام العشر لمن عزم على أن يضحي، ولمن لم يعزم على ذلك.

واحتجوا في ذلك بما ذكرناه في كتاب الحج، عن عائشة أنها قالت: كنت أفتل قلائد هدي رسول الله فيبعث بها، ثم يقيم فينا حلالًا لا يجتنب شيئًا مما يجتنبه المحرم حتى يرجع الناس.

ففي ذلك دليل على إباحة ما قد حظره الحديث الأول.

ومجيء حديث عائشة هذا أحسن من مجيء حديث أم سلمة ؛ لأنَّه جاء مجيئاً متواترًا.

وحديث أم سلمة ، فلم يجئ كذلك، بل قد طعن في إسناد حديث


=وأخرجه الدارمي ٢/ ٧٦، والطبراني ٢٣/ ٥٦٣ من طريق يحيى بن عثمان، عن عبد الله بن صالح به.
ورواه النَّسَائِي في المجتبى ٧/ ٢١٢ من طريق شعيب بن الليث، عن أبيه.
وأخرجه مسلم (١٩٧٧) (٤٢)، وأبو عوانة ٥/ ٢٠٥ - ٢٠٦، وابن حبان (٥٨٩٧)، والطبراني في الكبير ٢٣/ ٥٦٣ من طريق خالد بن يزيد، عن سعيد بن أبي هلال به.
وأخرجه أحمد (٢٦٥٧١) من طريق حسن، عن ابن لهيعة، عن سعيد بن أبي هلال به.
(١) قلت أراد بهم: محمد بن سيرين، والأوزاعي، وأحمد وإسحاق، وأبا ثور ، كما في النخب ٢١/ ١٠٧.
(٢) قلت أراد بهم: عطاء بن يسار، وأبا بكر بن عبد الرحمن، وأبا بكر بن سليمان، والثوري، وأبا حنيفة، ومالكا، والشافعي، وأبا يوسف، ومحمدا ، كما في النخب ٢١/ ١٠٩.