للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بعد ثلاث" (١).

فقد يجوز أن تكون تلك الدافة كانت كثيرةً، فكان الناس الذين يضحون معها قليلًا، فأمرهم رسول الله بما أمرهم به من الصدقة من أجل ذلك.

فقد عاد معنى هذا أيضًا إلى معنى ما قبله.

وقد روي عن عائشة أيضًا أن ذلك القول من رسول الله لم يكن على العزيمة، ولكنه كان على الترغيب منه لهم في الصدقة.

٥٨٧٣ - حدثنا فهد، قال: ثنا أبو صالح، قال: حدثني الليث، قال: ثنا عبيد الله، عن أبي الأسود، عن هشام بن عروة، عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة ، أنها قالت في لحوم الأضاحي: كنا نصلح منه، فيقدم به الناس إلى المدينة، فقال: "لا تأكلوا إلا ثلاثة أيام" (٢).

ليست بالعزيمة ولكن أراد أن يطعموا منه، فلم نهي رسول الله عن لحوم الأضاحي فوق ثلاثة أيام من أحد وجهين: إما أن يكون ذلك على التحريم، أو يكون ذلك على الحض منه لهم على الصدقة والخير.


(١) إسناده صحيح.
وأخرجه أحمد (٢٤٧٠٧) من طريق زهير، والترمذي (١٥١١) من طريق أبي الأحوص، كلا هما عن أبي إسحاق به.
(٢) إسناده حسن في المتابعات من أجل عبد الله بن صالح.
وأخرجه البخاري (٥٥٧٠) من طريق سليمان، عن يحيى بن سعيد به.