للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنه قد دخل ربض، فلم يترمرم (١) كراهية أن يؤذيه (٢).

فهذا بالمدينة في موضع قد دخل فيما حرم منها، وقد كانوا يؤوون فيه الوحش، ويتخذونها، ويغلقون دونها الأبواب.

فقد دلّ هذا أيضًا على أن حكم المدينة في ذلك خلاف حكم مكة.

٥٩١٥ - وقد حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا ابن أبي قُتَيلة المدني، قال: ثنا محمد بن طلحة التيمي، عن موسى بن محمد بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، عن سلمة بن الأكوع ، أنه كان يصيد ويأتي النبي من صيده، فأبطأ عليه، ثم جاءه، فقال له رسول الله : "ما الذي حبسك؟ "، فقال: يا رسول الله! انتفى عنا الصيد، فصرنا نصيد ما بين تيت (٣) إلى قناة. فقال رسول الله : "أما إنك لو كنت تصيد بالعقيق لشيعتك إذا ذهبت، وتلقيتك إذا جئت فإني أحب العقيق" (٤).


(١) من ترمرم إذا حرك فاه بالكلام.
(٢) رجاله ثقات إلا أن مجاهدا لم يصرح بما يفيد سماعه هذا الحديث من السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها.
وأخرجه إسحاق بن راهويه (١١٩٣)، وأحمد (٢٤٨١٨)، والبيهقي في الدلائل ٦/ ٣١ من طريق أبي نعيم به.
وأخرجه إسحاق (١١٩٢ - ١١٩٣)، والبزار (٢٤٥٠)، وأبو يعلى (٤٤٤١، ٤٦٦٠)، والطبراني في الأوسط (٦٥٨٧)، وأبو نعيم في الدلائل (٢٧٧)، والبيهقي في الدلائل ٦/ ٣١ من طرق عن يونس به.
(٣) بكسر التاء، هو جبل قرب المدينة على بريد منها.
(٤) إسناده ضعيف، موسى بن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي منكر الحديث.
وأخرجه الطبراني في الكبير ٧/ ٦ (٦٢٢٢)، والبيهقي في المعرفة (١٠٦١٨) من طريق محمد بن طلحة به.