للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قال أبو جعفر: ففي هذه الآثار أن رسول الله ترك أكله خوفًا من أن يكون مما مسخ.

فاحتمل أن يكون قد حرّمه مع ذلك، واحتمل أن يكون تركه تنزهًا منه عن أكله، ولم يحرمه، فنظرنا في ذلك.

٥٩٢٧ - فإذا ابن أبي داود قد حدثنا، قال: ثنا أبو الوليد قال: ثنا أبو عَقيل بشير بن عقبة، قال: ثنا أبو نضرة، عن أبي سعيد الخدري ، أن أعرابيا سأل النبي فقال: إني في حائط (١) مضبة (٢)، وإنه طعام أهلنا، فسكت. فقلنا له: عاوده فعاوده، فسكت، ثم قلنا (٣) له: عاوده، فعاوده فقال: "إن الله لعن، أو غضب على سبط من بني إسرائيل فمسخهم دوابا يدبون على الأرض، فما أظنهم إلا هؤلاء، ولست آكلها ولا أحرمها" (٤).


=طرق عن ابن جريج به.
(١) البستان من النخيل إذا كان عليها جدار.
(٢) أرض مضبة أي ذات ضباب.
(٣) في س ن "قالوا: ".
(٤) إسناده صحيح.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار (٣٢٨٣) بإسناده ومتنه.
وأخرجه الطيالسي (٢١٥٣)، وأحمد (١١٥٩٩)، ومسلم (١٩٥١) (٥١)، وأبو عوانة ٥/ ١٨١، والبيهقي ٩/ ٣٢٥ من طرق عن أبي عقيل به.