للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عنه بعد ذلك جلد عبيد الله ثمانين في ريح الشراب الذي وجد منه (١).

٦٠٦١ - حدثنا يونس قال: أنا ابن وهب، أن مالكًا أخبره، عن ابن شهاب، عن السائب بن يزيد أن عمر بن الخطاب خرج عليهم فقال: إني وجدت من فلان ريح، شراب، فزعم أنه شراب الطلاء أنا سائل مما شرب، فإن كان يسكر جلدته، فجلده عمر الحد تاما (٢).

قال: فهذا عمر قد حد في الشراب الذي يسكر، فهذا يخالف لما رويتم عن عمرو بن ميمون وغيره عنه.

قيل له: ما هذا بمخالف لذلك، لأن عمر قال في هذا الحديث وأنا سائل عما شرب، فإن كان يسكر جلدته.

فقد يحتمل أن يكون أراد بذلك المقدار الذي شرب، أي: فإن كان ذلك المقدار يسكر فقد علمت أنه قد سكر، ووجب عليه الحد.

وهذا أولى ما حمل عليه تأويل هذا الحديث حتى لا يضاد ما سواه من الأحاديث


(١) إسناده صحيح.
وأخرجه الطبراني في مسند الشاميين (٢٩٩٨) من طريق أبي اليمان به.
وأخرجه عبد الرزاق (١٧٠٢٨) من طريق معمر، عن الزهري به.
(٢) إسناده صحيح.
وهو في الموطأ ١/ ٣٥٧، ومن طريقه أخرجه النسائي في المجتبى ٨/ ٣٢٦ وفي الكبرى (٥٧٠٨)، والدارقطني (٤٥٦٨)، والبيهقي ٨/ ٢٩٥.