للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قيل له: قد كان النظر لو خلينا نحن وهو إباحة خاتم الذهب للرجال كخاتم الفضة.

ولكنا منعنا من ذلك، وجاء النهي عن خاتم الذهب نصا فقلنا به، وتركنا له النظر، ولولا ذلك لجعلناه في الإباحة كخاتم الفضة.

فكذلك شد السن، لما أبيح بالفضة ثبت أن شدها بالذهب كذلك، حتى تأتي بالتفرقة بين ذلك سنة يجب بها ترك النظر كما جاء في خاتم الذهب سنة نهت عنها وقامت بها الحجة، ووجب بها ترك النظرة، فثبت بما ذكرنا ما قاله محمد .

فإن قال قائل: وما الذي روي في النهي عن خاتم الذهب؟.

قيل له: قد رويت عنه في ذلك آثار متواترة جاءت مجيبًا صحيحًا، وسنذكرها في باب النهي عن خاتم الذهب إن شاء الله تعالى، وقد روي جماعة من المتقدمين عن إباحة شد الأسنان بالذهب فمن ذلك ما

٦٣١٦ - حدثنا فهد، قال: ثنا أبو غسان، وموسى بن داود، قالا: ثنا طعمة بن عمرو، قال: رأيت صفرة الذهب بين ثناياه، أو قال: بين ثنيتي موسى بن طلحة (١).


(١) رجاله ثقات.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار ٤/ ٣٤ بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي شيبة (٢٥٢٥٩) عن وكيع، عن طعمة بن عمرو به.
وأخرجه ابن سعد ٥/ ١٦٣ عن معن بن عيسى، عن أبي الزبير الأسدي: أن موسى بن طلحة ربط أسنانه بالذهب.