للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فقد يجوز أن يكون هذا هو المعنى الذي من أجله قال: لا آكل متكئا؛ لأنه فعل الملوك والجبابرة، وفعل الأعاجم، فكره ذلك، ورغب في فعل العرب. كما قد روي عن عمر .

٦٤٢٨ - فإنه حدثنا حسين بن نصر قال: سمعت يزيد بن هارون قال: ثنا عاصم الأحول، عن أبي عثمان النهدي. قال: أتانا كتاب عمر بن الخطاب : اخشوشنوا (١)، واخشوشبوا (٢)، واخلولقوا (٣)، وتمعددوا (٤) كأبيكم معد، وإياكم والتنعم، وزيّ العجم (٥).

أفلا ترى أنه نهاهم عن زيّ العجم، وأمرهم بالتمعدد، وهو العيش الخشن الذي يعرفه العرب، فكذلك الأكل متكئا نهوا عنه؛ لأنه فعل العجم.


(١) من اخشوشن، وهو مبالغة في الخشن، يقال: اخشوشن إذا لبس الخشن.
(٢) من اخشوشب الرجل: إذا كان صلبا خشبا في دينه وملبسه ومطعمه وجميع أحواله.
(٣) قريب من معنى اخشوشنوا، وكان المعنى: البسوا الثياب الخلقة.
(٤) من قولهم: تمعد الرجل: إذا شب وغلظ، وقيل: أراد تشبهوا بعيش معد بن عدنان، وكانوا أهل غلظ وقشف، أي: كونوا مثلهم ودعوا التنعم وزي العجم.
(٥) إسناده صحيح.
وهو عند المصنف في شرح مشكل الآثار ٥/ ٣٣٩ بإسناده ومتنه.
وأخرجه أحمد (٣٠١) عن يزيد بن هارون به.
وأخرجه البخاري (٥٨٢٩)، ومسلم (٢٠٦٩) (١٢) من طريق زهير بن معاوية، عن عاصم به.
وأخرجه ابن أبي شيبة ٨/ ٣٤٨، ٣٤٩، ومسلم (٢٠٦٩) (١٣)، وأبو داود (٤٠٤٢)، وابن ماجة (٢٨٢٠، ٣٥٩٣)، والبزار (٣٠٧)، وأبو يعلى (٢١٣، ٢١٤)، والبغوي في الجعديات (١٠٣١) من طرق عن عاصم الأحول به.