للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إلا أنه قد روي عن رسول الله ما قد تقدم ذكرنا له في هذا الباب.

فأردنا أن ننظر في ذلك لتعلم ما الذي ينبغي أن يعمل به من ذلك؟

فكان ما روي عن رسول الله مما روينا في أول هذا الباب، أنه أمر أم حبيبة بنت جحش بالغسل عند كل صلاة.

فقد ثبت نسخ ذلك بما قد روينا عن رسول الله في الفصل الثاني من هذا الباب في حديث ابن أبي داود عن الوهبي، في أمر سهلة بنت سهيل، فإن رسول الله كان أمرها بالغسل لكل صلاة.

فلما جهدها ذلك أمرها أن تجمع بين الظهر والعصر بغسل، وبين المغرب والعشاء بغسل، وتغتسل للصبح غسلا.

فكان ما أمرها به من ذلك ناسخا لما كان أمرها به قبل ذلك من الغسل لكل صلاة.

فأردنا أن ننظر فيما روي في ذلك كيف معناه؟ فإذا عبد الرحمن بن القاسم، قد روي عن أبيه في المستحاضة التي استحيضت في عهد رسول الله فاختلف عن عبد الرحمن في ذلك.

فروى الثوري عنه، عن أبيه، عن زينب بنت جحش: أن النبي أمرها بذلك، وأن تدع الصلاة أيام أقرائها.