للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قيل له: قد مضى جوابنا في هذا فيما تقدم من هذا الباب، فلم نجد في هذه الآثار لما صُحِّحَت وجمعت ما يدل إلا على تأخير العصر، ولم نجد شيئا منها يدل على تعجيلها إلا ما قد عارضه غيره فاستحببنا بذلك تأخير العصر إلا أنها تصلى والشمس بيضاء في وقت يبقى بعده هو من وقتها مدة قبل أن تغير الشمس.

ولو خلينا والنظر لكان تعجيل الصلوات كلها في أوائل أوقاتها أفضل، ولكن اتباع ما روي عن رسول الله مما تواترت به الآثار أولى.

وقد روي عن أصحابه من بعده، ما يدل على ذلك أيضا

١٠٧٢ - حدثنا يونس، قال: أنا ابن وهب، أن مالكا حدثه، عن نافع: أن عمر كتب إلى عماله: إنّ أهم أمركم عندي الصلاة، من حفظها وحافظ عليها حفظ دينه، ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع صلوا العصر والشمس مرتفعة بيضاء نقية قدر ما يسير الراكب فرسخين أو ثلاثة (١).

١٠٧٣ - حدثنا ابن أبي داود، قال: ثنا نعيم بن حماد قال: ثنا يزيد بن أبي حكيم، عن الحكم بن أبان عن عكرمة، قال: كنا مع أبي هريرة في جنازة فلم يصل


(١) إسناده ضعيف لانقطاعه، فإن نافعا لم يلق عمر بن الخطاب.
وهو في موطأ مالك ١/ ٣٧، ومن طريقه عبد الرزاق (٢٠٣٨)، والبيهقي في السنن ١/ ٤٤٥. وأخرجه عبد الرزاق (٢٠٣٧، ٢٠٣٩) من طريقين عن نافع، عن ابن عمر أن عمر ....