للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العصر، وسكت حتى راجعناه مرارا، فلم يصل العصر حتى رأينا الشمس على رأس أطول جبل بالمدينة (١).

١٠٧٤ - حدثنا ابن مرزوق، قال: ثنا أبو عامر قال: ثنا سفيان، عن منصور، عن إبراهيم، قال: كان من كان قبلكم أشد تعجيلا للظهر، وأشد تأخيرًا للعصر منكم (٢).

فهذا عمر بن الخطاب يكتب إلى عماله، وهم أصحاب النبي يأمرهم أن يصلوا العصر والشمس بيضاء مرتفعة.

ثم أبو هريرة أخرها حتى رآها عكرمة على رأس أطول جبل بالمدينة، ثم إبراهيم يخبر عمن كان قبله يعني من أصحاب رسول الله ، وأصحاب عبد الله، أنهم كانوا أشد تأخيرا للعصر ممن بعدهم. فلما جاء هذا من أفعالهم، ومن أقوالهم مؤتلفا على ما ذكرناه، وروي عن رسول الله أنه كان يصليها والشمس مرتفعة، وفي بعض الآثار: "محلقة"، وجب التمسك بهذه الآثار، وترك خلافها، وأن يؤخر العصر حتى لا يكون تأخيرها يدخل مؤخرها في الوقت الذي أخبر أنس بن مالك في حديث العلاء - أن رسول الله قال: "تلك صلاة المنافقين" فإن ذلك الوقت هو الوقت المكروه تأخير صلاة العصر إليه، فأما ما قبله من


(١) إسناده ضعيف لضعف نعيم بن حماد.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١/ ٢٨٨ (٣٣٠٩) عن وكيع عن عمرو بن منبه عن سوار بن شيب، عن أبي هريرة به.
(٢) إسناده صحيح.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١/ ١٢٨٩ (٣٣١٢) عن وكيع، عن الأعمش، عن إبراهيم به.